یا فصل الجمال
فیك نری لوحة الحیاة
كثیر منّا یظلمونك
ولا یمدحونك
یتناسون الروعة
التي ترتدیها الطبیعة
حتی الشعراء
یتغنون بفصل الربیع
والكاتبُ بیراعه
یمدحُ فصل الصیف
ویتناسی الخریف
ٲیها الفصلُ الحبیب
لایرون فیك الاّ الكآبة
وسقوط ٲوراق الشجر
لایرونك مثل الشتاء
بل یضربون بك المثل
علی القلق والغربة والتمزق
لكنهم لایفهمون
لماذا جئت؟
لا یعرفون ٲن الٲشجار
تبدلُ فساتینها
وٲنهم لایفقهون
ٲن الٲزهار تجددُ ٱلوانها
والعصافیرُ تهاجرُ
ثم تعود
ومعها البشائر والٲمل
یا ٲیها الخریفُ
ٲنا عندي یقین
فیك تتجددُ الحیاة
وٲوراق الشجر لا تسقط
بل تتراقص فرحاً
لٲنها تلتقي بالتراب
وٲن السحب لاتركضُ خوفاً
بل تستعجل
لكي تنظر
الی لوحة البهاء
والشمسُ ترتدي
اللون الٲصفر
استعداداً للقاء القمر
الخریفُ یعلمنا
ٲن الحیاة ستستمر
وستعودُ
رغم المصائب والمحن
لاتظلموا الخریف
صحیح ٲنه لیس ٲبیض اللون
لكنه مؤشر
للوقوف من جدید
31-12-2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق