كَأنَّهُ كَانَ عَاماً أَصَمّاً وَأَعْمَى
مَا أَبْصَرَ فِي الْحَيَاةِ غَيْرَ السَّوَادِ
وَمَا أَشعَلَ شَمْعَة!
كَأَنَّهُ كَانَ حَفَّارأً لِلْقُبُورِ
لَمْ تُثِرْهُ ثِيَابُ الْحِدادِ
لَا وَلَا رَقَّ لِطِفْلٍ يَذْرِفُ دَمْعَة!
هُوَ عَامٌ لَا يُسَمَّى..
لَمْ يَتْرُكْ بَسْمَةً فِي الْفُؤَادِ
كَمَّمَ النَّاسَ خَوْفاً
وَأَطْلَقَ تِنِّينَ الْمَوْتِ يَسْعَى.
هُوَ عَامٌ لِأُمِّ الْاَرْضِ أدْمَى
دَسَّ فِينَا تَطْبِيعاً وَغَيَّرَ طَبْعَا
أَوْغَلَ فِي عنَادِ الْبِلَادِ
وَبَاعَ أَحْلَامَنَا فِي الْمَزَادِ..
هُوَ عَامٌ ظَلَّ يَنْفُثُ فِي الْحَيَاةِ سُمَّا
كُلُّ سَاعَاتِهِ لَذْغَةٌ وَلَسْعَة
تُؤَرِّخُ أَحْدَاثَهُ بِالرَّمَادِ
فلَيْتَهُ وَلَّى أَدْبَارَهُ مِنْ غَيْرِ رِجْعَة.
القنيطرة 31 دجنبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق