ساعة..
بقرب النيل جلست
تتفرس الوجوه العابرة
عبر قوارب ويخوت الصمت..
ترسم خيالا من زمن ولى
فارتسم حولها شوق وحنين...
قرب النيل..
يركب الليل الغرام بعشق
نهر النيل..
فتشتعل الذكرى لهيبا
ويشيخ الحب فيها...
ينقشع فجر من ظلام
ويحضرها التملك..
فهذي المراكب مراكبي
وهذي النجوم قوافل
لي...
أيها النيل..!
خذ من وقتي قليلا
وازرعني وردة على
مشارف الهمسات...
أيها الظل الوارف
والمسافر عبر جسد عار..
أبلله برذاذ..
مر بي على البيوت
وعلى كل الشرفات..
تمهل قليلا لنستظل
وإليك نطوي كل العشق
وكل المسافات...
آتيك عشقا وشوق كئيب
وألغي كل الحوارات...
أتيه فيك..
أغازلك
وأغمزك بعيون الشاعر
وأغزل قصائدي شموعا ورايات...
فقديما حيكت حولك
قصص وروايات..
فهل ما مل جفاك..
ونسيت كل ما فات...؟!
فعودي سيدتي..
فالنيل ما عبر الجسر
وما داس لنا عهدا...
بل حمل كل المكرمات...
31\3\2020
إذا كان الرقراق هو النهر الذي يستحم فيه القمر الأحمر ، وعلى شاطئيه يرتمي اللحن والمزهر ، فإن النيل هو النهر الخالد الذي تتراجع بين الشطئيه نغمات الصيادين وهم يجذفون القوارب الحبلى بكل أنواع السمك ، سحر هنا وهناك يسربل النهرين فيمنحهما اللجمال والخلود .
ردحذف