حينما تكتملُ الأحلامُ
تتساقطُ أوراقُ الليلِ بأحضانِ الأماني
وكأن شيئاً لم يكن ،
كم اتمنى أن أصاحبَ النهار
وأعاشرَ الفانوسَ خفيةً
كي ألعبَ على الضوئين
حتى أكونَ كما أنا
لكن أخشى من غدرِ الغروب
بفضحِ الأسرار ،
أدركتُ فيما بعد
أنّ ذبالةَ القهرِ تحرسني
مستعرةً تجلسُ على عتبةِ التعبير
تميلُ أينما يميلُ الظلام
كلّما تهطلُ من رأسي الأفكار .
يتراءى لي
أنّ الأهدابَ تبتلعُ النجمات
أثناءَ البحثِ عن قناديلِ الأغاني
في زمنٍ يقتاتُ فيه الضحكُ على الأحلام ،
ربّما أجدُ على سريري
موسيقى خاليةً من خواصر
وناياً ينحبُ لوحده
كلّما شاهدَ دمعاً يضاجعُ الآلام ،
يملأ صدري دخانُ أحزاني ،
الشهيقُ سعالٌ وعند كلّ غصةٍ
الجمرُ يستعرُ في رؤوسِ الأقلام ،
من المحتملِ سيأتي تأويلٌ عارٍ
يخلطُ عليّ أوهاما بزيتِ اليأس
ويبيعُ ليّ أفكارًا واقعية
وإن ترعبني صحوةُ الصريرِ
عند فتحِ الأبواب ،
أنا الجاني والمجني عليّ
ألقي نفسي مستغيثاً
بأخوةِ يوسف
حين يلعقُ ذئبُ الرعاءِ مواعينَ ظلمي
ويشفطُ حساءَ الضنكِ بملاعقِ الجور ..
البصرة / ١٨-١٠-٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق