...ضاع الطـــريــــقْ
لم نشتهِ ما صار غيرنا يشتهي،
وهْـــــــمـًا عــتـــيـــــقْ
زيف الحضارة، وانتصار الكاذبين
على شعوبٍ يأكل الفقر حشاشتها
يفرّقها اختلاف الرأي، والأهواء،
والــوهَـــن الـــعـــريقْ
ما اقترفنا المَيْن أو زيف الأماني،
هذي رائحة الشواء الأدميّ
تفوح من لهب الحريقْ
فمتى نثوب لرشدنا يا صاحبي؟
ومتى نوشّح من شذى الصدق نشيدا ينتمي
ومـــتـــى نــــفـــيـــقْ...؟
رُمنا الرحيل على الطوى،
ولنا السُّرى عبر الدُّجى
ولنا دروب في المتاهة ضيّعتنا
كــــلّـما اتّسعت تضيقْ
فاحمل ْ نشيدك في ثنايا الليل وامضِ
دع عناء القول وارحل يا صديقْ
...نحن شعب هامشيٌّ في الحياة
على متاهات الخريطــهْ
نحن أتباع الملوك الوارثين لحكمهم
في صولة الطغيان،
في الدول اللقيطهْ
نحن جزء من بقايا أمّة رعناء
في الحقب الوسيطه
لم يكن يوما لدينا من بقايا القول
في زمن الهزيمة وانتكاس الروح تخبو
غير أَلْسِنَةٍ ســلـــيـــطـــهْ
ألم ٌعلى ألمٍ على بوّابة التاريخ
تنتهك حـــيـــوطـــهْ
وجع الزمان تجمّع ، وتناثر
وتقنّع، وتواتر
وتطلّع لعذابنا، وتآمر
والويل ينسج للردى أثوابه
زمن ارتداء القحط
تشتبك خيوطه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق