أيها القدر، بالأفول حقنت النجوم،
فككت الثريا، عليها شننت الحروب
سخرت لها ريحا صرصرا عاتيه.
*.
وإلى القمقم آويت الأنوار وبئس الخيار
بعد إحكام الإغلاق غدا له قاع الغياب قرار
في سنا القلب تبغي نشر القتامه
*
تضع البسمة جورا بين نصلي المقصلة
ترعب البصر تبتلي رمشه بالتأتأة
أنت إرهاب دك أسوار الحب وحصن السعاده
*
أيها القدر ذو السلطان الجائر
يا حجاج، قد أعملتَ في الوصل حدّ الصمصام الباتر
نابك القارض جدّ في قطع حبل الموده
*
إن أخفيتُ الألم وتسلحت بالصبر والجلد
وملامح وجهي بدون لسان، تبدع في التعبير عن الوجع
فلأن الحنايا احترقت ما عادت تقوى على ذل ومهانه
*
تحت قيظك يا قدري شب قلبي وشاخ ،
وعلى نشق رائحة الليل يغفو وينهض كل صباح
ما زال عن الدفء يبحث دونما إعياء أو كلاله
*
أيها القدر إن تكن شددت الخناق عن الحاضر
قرّك جمد الوصل، حول الأسوار أقام الحصار
فلن تستطيع الوقوف في وجه الحنين أو تلوي ذراعه
*
أيها القدر غايتي والمنى حضن ضيق فيه أحتمي
إنه حيز رغم ضيقه يبقى ملاذا من دفئه أرتوي
وعليه فقلب العاشق لن يستسلم ، أو يهتم للإدانه
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق