في زمنِ الصمتِ الجائر ،
المنصةُ حالمةٌ بحاكيةٍ ينقرُ
عليها أصبعٌ من كلام ،
خيالٌ يدوسُ خيالا
تكومت فوق بالي الصور
كأن الصقيعَ غطى الإلهام ،
أركضُ كالفجرِ مرعوبا
من النجمةِ الأخيرة
لأنجو من فمّ الظلام ،
تركتني الأشجارُ
خلفها ، كي أحصي لها عدد الفؤوس
ما علمت أنها القبضةُ السائدةُ
وهي الظلالُ التي تؤويني في عزّ النهار ،
ماتوا الذين أسدوا لي النصيحة
على تركِ الكتابةِ للعشق
فإنّها هراءٌ في هراءٍ ،
قد يبغضني طلاقُ الحرفِ الولهان
ويزعجني النبضُ الصامتُ بوجهِ اللوعةِ
كما السطر المسكين تلطخه دموعُ المدادِ
أوصيتُ أدواتي بالسكوت
حين ألقي أشعاري في النهر
وعلى الغرقِ السلام ..
البصرة / ١١-١٠-٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق