أجمع مفردات نفسي نهايةَ كل ليلة
أجدني نازلاً من فراشي
يوسوسُ الشيطانُ في ذاتي
عن فقداني من المجموع
أحداها كانت في ركنٍ شديد
تغني أين أنا منك
وأخرى على ما أظنُّ تجثو بين يديك
تتململُ من نهارٍ طويل ..
اللّيلُ يقلقني
الصبحُ يشتتني
تتشظى ظلالي
على جذوعٍ لا تتسلقها الشمسُ
يركضُ بي الشعاعُ إلى غروبٍ
يعاشرُ النّجوم الباهتة
ويتركُ سلالةَ القمرِ دونَ انتماء..
تشغلُ مساحةً واسعةً
من وطني
تحتلُ مسافاتٍ شاسعة
من بالي
تستحقُ كلّ هذا المدى
ما بعد الليل
يا أولَ أنيسٍ دخلَ حالي
ويا آخرَ حلمٍ يحملُ آمالي
تعالَ نمنحِ البحرَ أمواجاً من الشوق ..
كدتُ أن أخلعَ همساتك من فستانِ الليل
وارتديها حلةً لسهراتي
أو أهديها للنّجمِ حينما يغالبهُ النعاسُ ،
يبدو إنّي قريبٌ جداً منك
وأعدُّ لك الأناملَ التي لامستْ أحلامي في الأمل ..
——————
البصرة / ٣-٩-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق