يممتُ وجهي صوبَ الحسنِ مبتهلاً
أجفـانُ عينيَ قد تاهـــتْ من العجبِ
مناظرٌ تخلبُ الالبابَ ساحــــــــــرةٌ
فتأسرُ اللحظَ بينَ المــاءِ والقصبِ
هـــنا تفتَّح َحسنُ الغيدِ مؤتلقـــــــاً
والفــــــــــاتناتُ نوافيرٌ من الذّهبِ
ياللتي تُنعسُ الأنهارُ خطوتهـــــــا
وتُسكرُ الخمرَ في تهويمةِ الهُـدبِ
تلكَ الجميلـــــــــــةُ ياربّاهُ تقتلني
جمالُها كامتزاجِ المــاء ِفي اللهبِ
أنا الصّبيُّ خطى الأشواقِ تأخـذُني
لصدرهِا السّاحـــرِ المكتظِ بالعنبِ
مَنْ يخبرُ الحلوةَ السّمراءَ فاتنتي
إنّي هممتُ بهــــا صبًّا بقلبِ نبي
دعي الكتابَ اقرئي في أعيني أدباً
لنْ تقرئيهِ طوالَ العمرِ في الكتبِ
راضٍ أنا منكِ أدنى لمسةٍ خطرتْ
بالرّوحِ تصعدُ بينَ الأرضِ والسُّحبِ
هاتي يديكِ تسرُّ القلبَ لمستهـــا
فـــانّني ميّتٌ منْ شــــــدّةِ التعبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق