تهب الرياح علينا لهيبا
كأني بها من حريق
لها الجسم يمتد مدا
ومنها الفؤاد يضيق
رياح أتت من طغاة
تسد علينا الطريق
إلى مجدنا العربي
فهم يكرهون البريق
و هم مفسدون ذئاب
وهم في الحضيض السحيق
فليسوا يساوون شيئا
ولو كان مثل الخزوق
خفافيش تحيا الظلام
وبالنور تمسي الغريق
ويرضون بالدون عيشا
ونرضى بعيش رقيق
كراما شدادا عظاما
بوزن ثقيل عريق
فنحن الأباة دواما
طليق بجنب طليق
و فينا وقود الخلود
وفينا الشريف الصدوق
وفينا النبيل الكريم
وفينا الأنوف العتيق
وفينا اللبيب الأريب
وفينا الحكيم الحذوق
وفينا الغيور التقي
وفينا النقي الخلوق
وفينا النساء رجالا
يكن بجنب الرفيق
وفي أرضنا من كنوز
وفيها الخميل الصفيق
وفيها البحار لحوما
وفيها كنوز العقيق
وفي جونا المرسلات
وفيه السحاب الوديق
وفيه الشموس حياة
وفي الظل مأوى المشوق
وصحراؤنا جاريات
لكل عدو صديق
ودين السلام كمال
به لعلانا نتوق
فإنا خيار العباد
بنا للجنان يسوق
مليك يوكله الله
يسعى بكل وثوق
و للنار سيق عباد
بكفر وذل الفسوق
فهذي المنارات فينا
تضيء صراط الرحيق
فما للحياة لدينا
تضيق تضيق تضيق
(سبتمبر2014)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق