انظرُ خوفي
في مرايا اللقاء ،
في حدائقِ المدينةِ المهجورةِ
جيوشا تدحرُ
وأخرى تنتصرُ ،
وأنا انتظركِ بعتوّ خوفي
على شاطئ البحرِ ،
اراكِ تستقلينَ موجةً تكتمُ هديرها
من فروضِ الجهادِ ،
تبحثينَ عن مدائنِ الامانِ،
عن نبضي الممزوجِ بأصواتِ الذئابِ ،
بأحلامِ الدهاقنةِ
وبغزواتِهم .
تفرينَ من ليالي المكان
ومن اوطانِ انتظاري
لمراياكِ ،
لطيفكِ العصيّ على الاحلام ،
اتسمرُ في الدجى
اتخفى من شراسةِ الجنودِ .
أَعديني
بالموجِ
بالبحار التي تذهب ولا تجيء
بالجيوش المنتصرة
ونشوة الامراءِ ،
بالعودةِ
قبلَ عواصفِ النبض
قبلِ خريفِ المدنِ ،
المدنُ المتساقطةِ من عناقيد الارضِ ،
من عينيكِ ،
والمدنِ المترقبةِ للنهاياتِ ،
لأصواتِ الوحشةِ ،
لغربتي الساكنةِ شواطئ الليل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق