أبي.......
حين غادرت
لم أبكيك
ولكنك بكيتني
فنزلت كل النجوم في عينيك
زادت ضوئك في رحلتك الطويلة
بقى في سمائي قمرا
يخاف الوحدة
في لجة حضور العالم
إلى جسده الضعيف
أبي........
أنا الآن أبكيك
ففي كل يوم تأتي النجوم
من سفرك
تسقط في عيني
تصنع في رؤاي
صورتك في سفري
تعلمني
كيف أوزع حلمي
على أيامي
قبل أن تخرج
المرايا من كيس النهار
أتعلم كيف أجمع
كل الفراشات
التي أرمد الغيم أجنحتها
حين أرادت السفر إلى السماء
على سلالم الندى
أبي.......
سفرك أصبح
تاريخ نزوحي على هذه الأرض
أصبح ذاكرتي
في ربيع يتناقص كل يوم
كي ألقاك....
ونعيد بيتنا
الذي سرقه الهواء
وغاب خلف شمس
سقطت في ليل
فقد ذاكرته..،
أبي...أبي ....أبي
عُد...عُد
أسقط كالنيزك على صدري
كي تربت على ظهري
قد أتعبتني الخطوات
من يأخذ بيﱠ
أتوكأ عليه
والدروب أبعدتني
ليس هنا
ولا هناك
فأنى لا أكتمل
وقمرك قد أكلته حيتان التراب
أبي...أبي
أ
ب
ي
حفنة...حفنة
ينهال التراب
تسد طرق الهواء/الزمن/الضوء
أهطل خارج حواسي
إلى صمتٍ
أعمق من الصمت
إلى ظلام ٍ
أثقل من الظلام
حفنة...حفنة
ينهال التراب
وداعا...إلى حيث لا وداعْ
ينهال...
إلى اللقاء
حيث لا لقاء...؟؟؟!!
ينهال التراب ..وداعا
ينهال التراب...
يتفرق المشيعون
ألا دمعة واحدة
تخترق كل هذا
تشدني ...تطهرني
آه ..أنها دمعة أبي....
و...د...ا...ع
ينهال....ينهال
تتساوى الحفرة
وتبقى الغيوم على الشاخص
تبكي أشجار أبي
......؟؟؟؟؟
أ----ب---- ي......؟؟؟؟
فهل أستيقظ يوما
بلا كفن...!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق