الموتى يَحْتَجُّونَ - حسدا - على صخب
السكارى العائدين - مساء - بسبايا من جيد الخمور
الباعة يجولون بأصواتهم على أبواب المدينة
يبشرون بصباحات لا تأتي إلا كل مائة عام
مُتَسَوِّلُونَ يُعِدُّونَ - خلسة - أحدث أساليب المكر والخداع
ومؤتمر "تيكاد 8 " يَعِدُ بآلاف الوظائف لماسحي الأحذية (*)
الليل الذي يُقْسِمُ - في كل مرة - ألا يعود
ثم لا يملك إلا أن يعود
بائعات الهوى وَهُنَّ يلقين بغمزات في الهواء الطلق
الشرطة التي تلاحق أشباح الظنون
الشارع الطويل الذي يحتسي - بشبق - فوانيس إضاءة ، اجتاحت ، فجأة ، أرجاء المدينة
عربات المترو مكتظة بالتثاؤب
إشارات المرور ضجرت من الوقوف لوحدها
سُوَّاق تاكسيات مسترابة ، يُرَوَّجُونَ لماريخوانا
- الكارتالو الإعلامي الجديد -
*
باقات الزهور تتزين لمواعيد عشاق جدد
أغلبهم غادر ، خشبة المسرح ، قبل العرض
محلات تتراشق بواجهات بلورية
في حين يُجْرِي - رجال أعمال - عملية جماعية لاستئصال البروستاتا
*
مدينة تصحو لتنام أخرى
يستأنف - سكان القبور - موتهم في انتظار مشهد يوم جديد ؛
ليلة استثنائية وأحداث غير مألوفة !
(*)
مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا "تيكاد 8" الذي يعقد بالعاصمة التونسية يومي السبت والأحد 27 و28 أوت ( أغسطس ) 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق