فاجَأَتها : و على من تقيمين الحداد ؟ على نِصفِ رجُل؟
- ماذا؟! قالت زينة بكل دهشة
- نعم نِصفُ رجُل ، هكذا أسميه في رواياتي كما لم يجرؤ أن يسميه أحد في عالمنا الشرقي ..
امرؤٌ لم يقفْ بجانبك في محنتك بل وقفَ ساكتاً مُتفرّجاً مستسلماً ، تاركاً إياك تصارعين وحدكِ .. لا علاقة له بالرجولة و ليس إلا "نِصفُ رجل"
غرقت زينة في أفكارها مسترجعةً شريط حياتها و مَأساتها، لم يستغرق الوقت طويلاً لتصحوَ زينة حتى انتفضت منتصبة لتشغّلَ إحدى أغانيها الإسبانيّة المفضلة ، مهرولةً إلى المطبخ لتعود بكأسين من النبيذ و هي تتراقص و تتمايل بخصرها مستمتعةً بصحوَتِها و انتصارها على ألمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق