لَم يعد في القرية ما يُركب
صارت المسافات تتوالد
لَم يبقَ ما يصهل في القرية
غير الشيخ وتابعه
ألجمت فتى القرية، الدهشة،
حين ظهر اهل القرية
يتحلقون على احواض الاقنان والحظائر
يُضاهون الطير والدواب،
في لُقطِ الشعير والدخن والتبن
يحلّ حلم القرية:
على دين ملوكهم تحوّل الناس
الدواب تأكل الشعير والدخن
لكي تمتشق قوائمهم على
المسافات والسفر
عَلقّ الدخان:
لم يعد الوصول إلينا يسيرا،
الاّ لِميت
مشا الموت فيمن،
لا يقوون على الشظف
قوائم موتاهم تتناسل،
بلا آخر تحت عام الدخن
انسلب فتى القرية للتحور المذهل
عّمّ في إجسار اهل القرية
امتشقت قوائمهم
طالت خطاهم
صاروا يرمحون
شاع اضطراب في الدروب
تصاعدت شهقات الفزع،
وطلبات الغوث
الرجال باركين،
لا يقوّون على القيام
انطوت على القيام ركبهم تحتهم،
على كل طريق التوت،
قوائم الرجال
تساقطوا
لم يعي الفتى ما طرأ في ذاك الاعصار
سارع الدفّان يقرأ نجم القرية:
هناك من يسري فيها بسخط
بدا كمن يكتم أمرا
لم يجرؤ الدخان وهو قائم،
في حربه المقبرة أن يصرّح
باسم الساري في القرية
لكنه كان يكرر النظر للطاقة في المقبرة
**********
العراق/بغداد
30/4/2022
30/4/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق