الخرائط الذهنية
لاتهدي إلى سبيل الإبتعاد،
السبل وعرة...
شائكة المسالك،
تدمي خطوات الصمت.
مهما حاولت تشويش "ردار"
طرق العواطف
يلتقط إرهاصات الجرح
بصورة أوضح.
كمرور شهاب هالك
أهرب من ظلي
ونور يخطف الأنظار...
فتلاحقني أشجار الوِّد
الطويلة الظل كطول الطريق
وجُهدي المُستبصِر.
أتّبِع مسار التملص
من ثرثرة الولع مع الوجع
حتى لاتفاجئني حالة الهلع..
وقبل أن ينخفض مستوى الفِراسة
في خضم سباقي المحموم.
وكي لا تخطفني يد الوسن
في كَنَف ضبابية المشهد صوب مصير مجهول...
أضع أصبعي في الأُذيْن الأيسر
من القلب..
حتى لا يسمع حسيس المشاعر
النابع من أضواء الأعماق
يتردد كحشرجة موج ينازع :
لستِ قديسة !
لاتكتمي ربيع الكلمات
في دهاليز القلب المَهيض !
رُبَّ قطرة غيث
تروي بساتين الحرف والوريد !
ولستِ كاهنة !
ترمي بالنبوؤات
على رؤوس الأميرات !
وتُثقِل كاهل أبطال الميثولوجيا
بالوعد المحتوم !
هل رأيتِ قمرا...
يلوذ بالفرار من ضيائه؟
فما كان الجواب إلا ٱرتجالا
لهمهمة تصاعدت
مع وتيرة الزَّفرات :
يا هذا القلب الشامخ في الصمت
من يَحتمِل شكواك بعد الآن ؟
من سيقتلع أشواك الأنين ؟
أتحمِل أثقال الوهج مع صبري
ونبضك الحزين؟
أم أنا حاملة فيروس التعاسة..
دون أن ادري!!!
15 دجنبر 2021 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق