———————
صدى تفكيره يقرعُ الفضاءَ
بمطرقةِ الواقع
يظلّ يقنعُ وريقاتِ الخريف
ساعةَ الغروب
أن للموسمِ مصابيحَ
تذوّبُ العتمة ، وكذا تتضح الندوب …
السرير المضرّجُ بالاحلام
دائما فراشُ الدموع ،
ينفردُ الزمنُ النائي بنفسه
من السنين
يظلُ يدورُ كمِسبَحةٍ بين أناملِ القلق
هي ، هو ، هي ، هو ،
ارتداد في ( نفس يعقوب ) …
في أحدى لحظاتِ عمره
كان يلبسُ جلبابَ الفضول
ليطاردَ الاسماءَ أينما تكونُ الحواجز
ويغطي اكتافهُ ببردةِ التقوى
كي يستعيرَ الفراغَ من قضبانِ الحبس ،
بينما يقارنُ فخذيه
في خلواتِ الحطب
حين الموقدُ يتماهى
مع أمنيةِ قدمٍ حافيةٍ
بجمرٍ باردٍ …
قد يقودُ إلى الرشدِ
متابعةُ تهجدِ ناسكٍ
في حضرةِ سجادةِ الندمِ ،
ما ماتت موجةُ الغرق
من شهيقِ الماءِ
بل يقلقها غصةُ القنوت
في صدرِ غريقٍ …
إلى الآن أيّها العنقودُ المتيبس
يتغرّبُ الصوتُ ويتيهُ المغرّدون
في عالمٍ يدركهُ جيدا
أن الغيابَ اشارةٌ
لغرابِ الدروب
ليأخذَ مقتنياتِ اشتهاءٍ
وتموتُ الخطوةُ
في عزِّ نهارٍ إنهار ضياؤه ،
ما عادت مراهقته تكفي ما تبقى من نشوةِ الخرائب
ربّما الرأي يغطي كلَّ ما ينطقُ عنه
فما برحَ صمته علاجَ جراحه
يوم كان الحاضرُ ضده ،
ترجلتِ الصورُ من مآقيها
تكحلت أهدابُ الأملِ بذرّاتِ الاعتقاد
وتشابكت سنابكُ الحروف
على منصاتِ النعوت
غادر الكلامُ بخفي أنينٍ
مصرّا متكبرا ألا يعودُ إلى الجحر
حتى وإن دعاه الكهفُ ألف مرةٍ
——————
البصرة / ١٧-١٠-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق