نتواصل دوما ،نرتعش وراء ارتعاش السواعد ،نهذي ،نراح في أماكننا كظل بين الحقيقة والوهم ،حيث الغرباء يبنون سرادقات في الهباء ،نفرح ونبارك تهافت الطيور ،نجري كأطفال بين السِلم والقمع ،تأتي مفارز اللصوص تعبرنا وهاماتنا ،حتى الطلاسم ،كانوا منبوذين متوغلين
كنا نعلن بدء الايمان، القضية ،عيناك ترنو للمسافة ،البحر عميق، بعيد
همومنا صغيرة تغفو ،نجلس على الرمال نعصر اكفنا للماء ،وجوهنا تكتظ بالحزن ،نجلس زوجين على شكل انتحار ،نسائنا تعد الرجال بعيونهن
يحلمن بعناق وعشق كالمعجزات ،رقدنا على العشب ،ستطلع شمسنا غروبا ،الارض اينعت واخضرت ،قرانا مثل الجراد ،يطلع اعشاب ووجهها كالسجود ،ابلينا بلاء كالأساطير ،تقوست رماحنا في حدق اللصوص ،اغصان اشجارنا اليابسة ،استحالت زهور ،طاف بنا النحل صفوفا ،نمارس طقوس الصلاة ،تجتاح المسافات ،استطاب الغرباء
الوقوف على شاطئ النهر ،احتموا بين جذوع النخيل ،دخلنا قرانا الضعيفة
اوصدنا مغاليق النهر ،ياسرنا الضوء كالفراشة ،سواعدنا مشدودة مثل الرماح ،عيناك ربيع الجراح ،ازهر على احلامنا ،نحن ننمو بذور جيدة
كحلم يمتد في اشرطة الراس والوجه ،انت صراخ يمتد في المسافة ،يتجمع كتجمع الدمع في المقل ،دخلنا مسام العصور ،اعشابنا وسيوفنا تغني ،الدماء الدماء ،لنا موعد ،تبنينا جروحنا، نزفنا ،النيران ،نتمدد ونتوحد
عيوننا تخلع احداقها في دمائنا ،ابصرنا ما لا ترى العيون ،ابصرنا جراحنا والسيوف ،تحتفل ارضنا بالخضرة ،يفترش النهر شاطئيه ،نحن وجع الارض...
العراق/بغداد
27/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق