أكتفي بهذا القدرِ
من حبِّكِ
فأنا أخشى على الكلماتِ
منَ الجُنونِ
وعلى الهواءِ منَ التَّأزُّمِ
وعلى الليلِ منَ الانهيارِ
وعلى أمواجِ البحرِ منَ التَّكلّسِ
وعلى القمرِ من الاعتصامِ
وعلى الشّمسِ من الكآبةِ
والطيّورِ من الانكفاءِ
وعلى الوردِ من الإضرابِ
عن التّنفسِ
أكتفي بهذا الحزنِ
الضّاربِ في تربةِ التّكوينِ
والعاصفِ في جذوةِ الأمدِ
لا حبَّ يشبهُ حبِّي
إلاّ حبُّ الفجرِ للندى
لا عشقَ شهدتهُ الدُّنيا
بقدرِ ما كابدَهُ فؤادي
ولا قصائدَ كتبت
من نيرانِ الرّوحِ
وحدي كرَّسني الحنينُ
لأعمِّرَ من موتي أغاني الشّوقِ
أحبُّكِ ..
أكثرَ من مدارِكِ الحبِّ
وكتبتُ على حفيفِ الغيمِ
مذكّراتِ انتظاري
وأعطيتُ للنسماتِ أسراري
الماءُ ينهلُ من ينابيعِ شغفي
الدّروبُ تمتدُّ في مناجاتي
وأصابعُ الوميضِ تلتقطُ
منّي اسمَكِ
لتوزِّعهُ على مطرِ
الأسئلةِ *.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق