أختبىءُ عن وجعي
أتوارى خلفَ انهزامي
أشيّدُ من ظلّي جداراً
وأسندُ عليه دمعتي
وأتمسّكُ بتلابيبِ الرّجاء
صارَت دهشتي حطباً
وتهاوت في قلبي الصّحارى
تأتيني الدّروبُ بالاختناق
وزلازلُ الظّلمةِ تفجّرُ العماء
في آبارِ حنيني
اعشوشبَ الموتُ في أضغاثِ
الرُّؤى
كأنَّ الرّعبَ فاكهةُ الحياة
يسحلني الغيمُ
على جمرِ السَّماء
الأرضُ تعضّ خطاي
والأفق يهمي عليَّ العدم
يسكنُني عواءُ المسافات
بيني وبينَ بلدي
مقابرُ الأحلامِ السّرمديّة
ويطلُّ عليَّ رمادٌ من دمٍ
وندى ينزفُ صهيلاً
أيا حطامَ رغباتي العطشى
في بلدي تتدفّقُ
ينابيعُ جهنّم
شلاّلاتِ يباس
تجرف أشلاءَ الملائكة
وثمارُ الثّورة خراب
يكتبُنا الموتُ
على قارعاتِ الحقد
قناديلَ مبتورةَ الفتيل
والطّائراتُ تغيرُ على
ارتعاشاتِ الغد
حممُ السّكاكينِ تبرقُ
على رقابِ الأغاني
والأماني تغرغرُ بالتّحشرجِ
مساكنُنا تُطبَقُ على استغاثاتِنا
وأيادينا تمتدُّ من تحتِ الرّكام
لتصافحَ معاولَ الأحباب
يا الله !!
كم علينا أن ننقتلَ ؟!
لنحظى بنتفةِ قلقٍ
وشجبِ قادةٍ
قد يتجرّؤون !! *.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق