أبحث عن موضوع

الخميس، 26 أبريل 2018

جســد وطني وجســد ولــدي.................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق


هزيع الليل الأخير
 سكون وهدوء
دخلا مقبرة نائية
مدينة ثكلى وحبلى بالآثمين
يحملان جثتين عاريتين إلا من ورقة التين
جسد نحيل كثير طعنات الحراب والسكاكين
حسبته جسدي
كان جسدك يا وطني المسكين
لا فرق هنا أيها السلطان بين النهر الجاف وينبوعه المردوم بالأحجار
الآخر جسد نحيل كثير طعنات الحراب والسكاكين
حسبته قرة عيني
كان جسدي
لا فرق هنا أيها السلطان بين الموت والميلاد ومسيرة تغريبة بني هلال
بلادي معشوق ابدي
قرة العيون ولدي
وطني مثخن الجراح
رغيف خبز سيدي قوتي
أحمل عصاي أتوكأ عليها
أحملك على ظهري مع صليب الأحزان
متحملاً كمدي وحسرتي
ولدي يا نبت الجراح
كسيت بدمائك فضيحة الفجيعة
جراحك سيفٌ أضاء بيرق ضيائه الذكرى
أشعل ضمائر الأحزان
حدّثني أملي عن لحظة ما في سفر الخلود
حظيت بشرف مجد وبشرى
وليد جرح اول
لهفي لموعد مجيئك
اغمر فؤادك بعد يأس وقنوط بنشيد الأمل
تزدحم ملاعب الأطفال بالضحكات
لا فرق بين عاشقين إن ماتوا كمداً وحسرة والبوح بالأسرار
أسرى الوطن في زنازين وتحت الأرض وفي الصحراء
فديتك نفسي
انهض واجري كما تجري المياه في الأنهار
اسمو عالياً فوق الثرى والنخيل والجبال
يا سلطان هل عرفت؟
لا فرق بين حبيبين في الوجد لا يبوحان
الأسرى في الزنازين وتحت الأرض وفي الصحراء



العراق/بغداد
22/4/2018

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق