أبحث عن موضوع

السبت، 14 مارس 2015

صبوات ..................بقلم : كنعان الموسوي /// العراق




سكرتُ بعطــــرٍ رائقِ الأرجِ مُغـــدقِ
و وردٍ باعـــطـافِ الشــبابِ مُنمَّــقِ
..
فرحتُ باحلامِ المشــــاعرِ شـــاعراً
يذوبُ قصــيداً في الجمالِ المُحققِ
..
(وما كنتُ ممن يدخلُ العشقٌ قلبهُ
ولكـــنَّ من يبصـــرْ جـفونكِ يعشقِ)
..
تمنــــيتُها من قـــبلِ هــذا بلحظـــةٍ
بها كنتُ مختالَ الشذى المــترقرقِ
..
ولكــــنَّهـــــــــا الايـــامُ لا درَّ درُّهــــا
اذا وهـــبتكَ العقـــلَ ابلتْ بأحمــقِ
..
ومـــــا هـــذهِ الايـــــــامُ الا كـــ ليلةٍ
تحـــومُ كعينِ الراحـــلِ المتحــــدّقِ
..
قد اختلقتْ فينا الحــــكايا مواجعــاً
وفي كل وجهٍ طـــــالبٌ لم يحـــقّقِ
..
جـــبلنا على هـــذا الغــرام وأنمـــا
زمـــانُكِ بالي والهـــوى لم يخـــرَّقِ
..
فديتكِ عطـــفاً يا ابنةَ الوردِ فالهـوى
جنــــونٌ وحـتى بلَّ دمعيَ مفــرقي
..
وناهـــزَ بي افقَ المحــالِ مشـــاعراً
رسمــتُ بها وصلَ الزمانِ المطـــلِّقِ
..
وعـــــدتُ باهــواءِ الشبابِ غضــاضةً
ونمـتُ هــنيئاً فوقَ قلبي المشَقَّقِ
..
بعيشكِ ذوبي في جنوني كـ طفلةٍ
تقطِّــــفُ وردي في اللقـــاءِ وتنتقي
..
وتشربُ من كأسِ الظــلامِ صـبابتي
افانينَ وجدٍ مُطـفءِ العشقِ مُحــرقِ
..
ونامي على صدرِ اشــتائي بروعــةٍ
تمسُّ جحــيمي بالجــوى المتدفّقِ
..
فمـــا العمـــرُ الا ســـاعةٌ ثم رحـــلةٌ
نغيـــبُ بها بينَ الرمـــالِ ونلتــــــقي
..
عــديني ولو لم ألتقــي طيفَ نــائمٍ
فـــاني لــــذاكَ العــــهدِ أروعُ شَــيِّقِ
..
بأنْ نلتقي في النورِ مَحضَ حكــايةٍ
تَطــــــيبُ بذكــــرٍ خــَــالدٍ مُتحـــقِّقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق