ليلك يشدني للتهجد والترتيل
دعي سواد فستانك يتشح بالهيبة
على جسد الليل
ويشدني نحو العبث
كل شيء في رهافتي يناديك
أتعلمين :
جبروتي ينهار عند حافات السواد
واِعترافاتي أُنتزعت
تحت صلادةِ الحُلَمِ
وجنوني تكشفهُ النهايات
والرشاقة عند الخاصرةِ
أتعلمينَ :
شفاهي تكشفُ زيفي
بين النشوةِ والبسملةِ
وليلكِ يشدني للتهجدِ والترتيلِ
بين بياضكِ وجلال السنابلِ
وفستانكِ الأسودِ المدفونِ
في توابيتِ الآلهةِ
يُخَرّجُ ملايينَ الثوارِ
افرشي ثيابَ الطواويسِ بالفراغِ
ودعي فستانَ الشتاءِ يسمو
في صومعةِ الروحِ
أَمزجي البياضَ بالسوادِ
كي تشتعل أضواءُ اللهفةِ
ويهتفُ الثوارُ :
لا تخافي يا مليكتي
فكلِّ جنودِ هارون تحرسنا
لا تدعِ الوحشة تأسر الفتنة
فكل ملائكة الأرض هائمة ترعى السنابلَ
أَنثري لقاحَ الطلعِ فوقَ جُباهِ العشقِ
أو فوق الفراتِ
أو في فمي
لقد فَرَّت جيوشُ الشرِّ مندحرة
من ألقِ السوادِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق