روحــي تعـومُ على خـــيالٍ شـاعرِ
كــذبالـةٍ في كـــأسِ وغـدٍ فــــاجرِ
وتهـيمُ في ذكرى حَبــيبٍ غــــارقٍ
ما بينَ أوجــــاعِ الظـــلامِ السـاهـرِ
يا أنـتِ يا دفقـــاً يضجُّ بمُهـــجـتـي
ناراً تُـــراقُ على العــــبابِ البـاهــرِ
أو كـــــوكباً لســـفينةٍ بضـــياعِـها
سارتْ على نبضِ الغرامِ القـــاهــرِ
والليلُ أرخى مقـــلتـيهِ بحســــرةٍ
فوقَ الشــــفاهِ بكلِّ وجـــدٍ غــامرِ
اشــــتاقُ أن أردَ المـــنونَ حكــايةً
فوقَ الذهــــولِ بعــالمٍ لكِ طـــاهرِ
وأنامُ مـــــثلَ فراشـــــةٍ يغـــتالها
من فوقِ وردكِ وحيُ عشقٍ سامرِ
لو لمْ تكوني غيرَ عشقٍ في دمي
وعلى فمـي قدراً يريقُ خواطــري
وصــــبابةً ثارت لهــــيباً صــــاخباً
في قلبِ أوجـاعِ الزمــــانِ الغـــابرِ
لو لم تكوني غير دمـــــعٍ شـــاقهُ
أني أُراقُ كمــــا غمــــامٍ مــــاطرِ
لكفرتُ بالحـــبِّ القـــديمِ مـــوارياً
دمعي وتهيامي وفرطَ مشــاعري
هذا نسيمُ الفجــــرِ رقَّ لواعــــجاً
من فـوقِ أمــــواجِ الخـــليجِ الثائرِ
ورقت نجومُ الأفقِ فــوقَ جــيادها
متطــــيراتٍ بالنــــــهارِ الغـــــادرِ
ترنـــــوا إليَّ بمقـــــلةٍ وكـــــأنها
نصـــــلٌ بأرديةِ الظــــــلامِ العـابرِ
وأنا وكأسي واضطرامُ هواجسي
أحيا بها كالوهـمِ بينَ ســــرائري
عينٌ كما فتنُ العــراقِ وحـــاجبٌ
مثلُ الخداعِ بطــــــرفِ ذئبٍ ماكرِ
والخدُّ صبحٌ مفــــعمٌ ومشـــارقٌ
بيضاءُ غنَّت في غمــــامٍ ســـائرِ
والصدرُ أفــنانُ الورودِ عـــلى الربا
راقـت بأنســــامِ الربيعِ العــــاطرِ
والثغــــرُ ما كـــرمُ العناقيدِ التي
لعبت بأنــــوار الطــــلوعِ الساحرِ
مصقـولةٌ مثلَ المـــرايا والهــوى
يختالُ أحـــلاماً بقــــلبِ الشاعرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق