كلاهُما عنيدٌ
و مُنشَغِلٌ بالأحمر
الطاغيةُ الذي يُريقُ ( الأحمرَ )
في سواقي حروبِهِ التي لا تنتهي
و الرسامُ الذي يقودُ سواقي الطاغية
كي تتدفّقَ من لوحتِهِ
في ضمير العالم
ٌقيلَ أن تَجفّ
أو يجفّ الضّمير
و في آخر حَرب
نَضبَ الأحمرُ في ( باليت) الرَسّام
و أوشكَ القتلى الذينَ كدّسهم الطاغيةُ
في لوحةِ الرسّام
على الإنصياعِ لعصا الموتِ
و هي تسوقهم للتلاشي في عمق اللوحةِ
فَهَمّ العالمُ بالإنصراف
لكن الرسّامَ استوقفَهُ
.. و استوقَفهُم ..
بعدَ أن قطعَ شريانَ يدهِ
فتدفّقَ (الأحمرُ) من جُثثِ القتلى
للمرة الأخيرةِ في ضمير العالم
و تقاطرَ بحنان
حتّى غطّى
الرسّامَ
الساقطَ
.. أسفلَ الّلوحة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق