في مهجة الضباب
ترنّحت المدينة كسكّير يبحث عن جدار يسنده
عوى إثم البلاد تحت أديمها
من نبع عينيها ملء جراره و ارتوى
سقط الصّباح مغشيا عليه
أرادت شجرة الياسمين أن ترشّه بعطرها
علّه يستعيد وعيه
ينير في الأفق ما قد أظلم
انسلّ نصل العاصفة من غمده
قطع أصابع الضوء الممتدّة إلى عيني طفلة في الأرجاء..
صار اللّون بين الأبيض و الأسود
ليس بفجر
ولا بغروب..
إنّه الرّصاص وقد امتصّ كلّ الألوان
صار لونا لوجه المدينة
و صارت المدينة عروسا من رصاص..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق