لحظة الادراك رمز ومفهوم جمالي حسي أو مشاهد وأن اللحظة هي اللبنة الاولى في بناء النص عند الشاعرة مي السراج لتأخذ من المكان الفني شكل للمكان الفعلي بأبعادة الجمالية فهو منظور من خلال رحيق الحروف الذي خلق لنا فضاء تستطيع أن تحلق فيه الشاعرة كفراشة/
أدركت أني أُحلق
فراشة
أنهل من المياسم
رحيق الحروف
أُصيرها كلمات
اذا هي تدرك /تحلق/تنهل/تصير/انطلاقاًمن أدراكها بدأت الاستجابة التفاعلية للنص مع المثيرات الوصفية ووزعت علينا رحيق الحروف مما نهلت من المياسم فأي كلمات باذخة تدعونا للاستراحة داخل النص هذا النص المتكيف مع خيال الشاعرة الأنيقة الحرف التي تعطينا من روحها المشمسة/
بالعبير والياسمين
مزهوة بألواني الشمسية
لأول الغَبَشِ
تتملكني الضفاف والحدائق
والجدول الرقراق
هل كانت تكلمنا بأسلوب الهايكو
.هل كانت تريد ان تخبرنا ان خصوبة الانثى مثل خصوبة الطبيعة.
وكذا جاء النص أنيقاًً خصبا جسد لوحة تكاد تكون ناطقة وهي فعلا ناطقة على لسان الشاعرة التي تمتلكها الضفاف والجداول هذا الامتلاك يعيدنا الى لحظة الادراك الاولى لنلاحظ القيمة الخاصة لصفاء الدلالات ووضوحها
تصدح في الوادي العتيق
ف أميس غصين آس
و ضوع من أريج
تشاغلني النسائم
فيزهو بين جناحي
روح مفعمٌ بالربيع والحياة
هذا التلاعب باستخدم حرف{الفاء}و{الواو} لمنحنا السببية الحلميه التي ساعدتها على التحليق وأحدى الوسائل للتعبير عن الارتباط الوجودي المحقق للتألفة المساعد على الابتعاد عن التيه والاقترب من الرغائب
في هذا النص الأنيق الكثير من الذكريات هكذا هي مي السراج حين تحلق في المشهد.
أدركت أني أُحلق
فراشة
أنهل من المياسم
رحيق الحروف
أُصيرها كلمات
املأ الفراغات والحقل
بالعبير والياسمين
مزهوة بألواني الشمسية
لأول الغَبَشِ
تتملكني الضفاف والحدائق
والجدول الرقراق
وترانيم جذلى
تصدح في الوادي العتيق
ف أميس غصين آس
و ضوع من أريج
تشاغلني النسائم
فيزهو بين جناحي
روح مفعمٌ بالربيع والحياة
______________________
بقلم
مي السراج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق