لا وجه للحقيقة ، سيدتي
كل المرايا تعرت من وجوه العابرين
و لم يبق في حضرة البوح
سوى دالية حافية الذكرى
و بعض أشعار ،
أتعبها البحث عن دلالة المعنى
كلما الغاوون سارعوا لضلالهم
خلف شاشات البحث عن المستحيل
و أنا بواديهم ، كلما هزني الشوق
كَشفَتْ عن ساقيها القصيدة في لجة المعنى
و أشعلتني لغتي بواد الغواية دهرا
لا وجه للحقيقة ، سيدتي
فها أنا من خيباتي ، أنسج لغطي
بتيه الحرف بين دروبي الحرى
أعد للمرآة وجها آخر من لعنة الشعر الأشهى
و أمضي مسرعا نحو صمتي
إذ لم تعترف الخنساء بقافيتي
و لا أعار الخليل انتباهه لنار بوحي
فقط ، بعض الصعاليك ، أومؤوا لي بالانصراف
كنت أستجمع ما تبقى لدي من أقنعة بالية
دسست فيها ما حسبته شعر أوهامي
لأني لم أحترف لغة القبيلة ، قبل
و لم أنشد برحاب عافيتها ، أشعاري
و لكنني ، أقسمت أن أقتسم بوحي
في مدارات هواي و احتراقي
أن أبدد غيم استعاراتي ما استطعت
حتى تألفني المرآة ، بلا قناع أو أسئلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق