في هذا الْهَذَيان
لِكَوْنـي
مِنْ أصْحابِ
الوَهْمِ الزّائِدِ..
كيْف لي أنْ أغْفُوَ
وَهُنا ليْلُ الْمَلِكِ
الضِّليلِ وَهَديرُ البَحْر
يا إلهي كُنْ لنا
ها نَحْن في
الْحُلمِ مَعاً يُحيطُنا
بَجَعٌ وبَناتُ آوى !
لا أدْري مِن أيِّ
جِهَةٍ جاءَتْ تُقيمُ
طُقوسَها في تُخومي
مُـذْ رَأيْتُها..
ما رأيْتُ عَمىً
إذْ طالَما ظَهرَتْ
في الغيْبِ لي..
بِرِدائِها الأخْضر .
هِيَ في الغيْم شِراعي
وَأنا مَع طاساتِها
أرى فيها نبْعا آخرَ. .
تَبتسِمُ لي جِهاتُها
وأبْراجُها الفاتِنةُ .
وَأنا الشّيْخُ وَالْبَحْر
رِياحُها تتَلاطم ُ
فِـيّ كشراع .
فَهُبّ ياشِتاءُ..
ضائِعَةٌ عَروسُ البَحْر
الوَقْتُ بِدونِها منْفى
ولسْتُ أدْري هَلْ
قتَلَتْ أمْ قُتِلَتْ .
أكادُ أراها في هيئة
أشجار خضراء .
فراقِبوا الأفقَ..
كالخِنْجَرِ أرى
عَراءَها اللآمِعَ .
لَيْسَ ثَمةَ سِواها
وَلسْتُ وَحْدي أهابُ
طَيْفَها الذي لا
يَكُفُّ عَنِ التّجَرّدِ .
لا شييْءَ يَصُدّ عَنّي
بَياضَها الغوي .
كيْف أقْوى عَلى
نَهْرِ خَمْرٍ ! . .ٍ
وَعَلى فَجْرٍ بَدَأَ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق