كلَّ يومٍ ..
كنتُ أنتظرُ القمرَ
ليقفَ على نافذةِ ليلي
ولقلبي يهمِسُ
برؤوسِ أهدابِهِ
كي لا يوقظَ أحلامي..
هكذا أوصتهُ الشمسُ قبلَ غفوتِها مع الغروبْ ..
فهي لا تدركُ أننا متداخلانِ
ظلمةُ ليلهِ برقةِ نبضي
ونورُهُ بعَتمَةِ انتظاري
فصرتُ منهُ وصارَ مني
وأنَّ إطلالتَهُ
ماءُ فصولي وبلسَمُ جمالي ..
هي طفلةٌ هرمةٌ
..جراحاتي
منذُ الصرخةِ الأولى
دخلَتْ عامَها الألفْ ...
قابَ التعرفِ على مكنوناتِ
فلسفةِ التكوينِ
وزيفِ الكونِ
نسجَتُ قميصَ الأملِ
الذي قدّدتُهُ من حلمي
وانتظرتْ ..
وتجمَّلتُ بعطرِ الفرحِ
لأمسحَ فراغي الروحيَّ الموجعْ ..
وما زالَتِ العروةُ قيدَ عناقِ أزرارِ الضوء.
قابَ مفترقِ النورِ
أستيقظُ مني
فألقى وجعَ الأيامِ
يحضنُ أنينَ الخبزِ
لألوكَ أرغفةَ المدى القادمِ
وأرقدَ في سباتِ الوهمْ ..
أيّا أفياءَ الانتظارِ
ألا يكفي نزفُ الألمْ ؟
مشيتُ على جمرِ التمني
حتى كبرتُ
بألفِ تاريخٍ حافي القدرِ
حيثُ غمائمُ الذكرياتِ
كانتْ فضاءً ...
فضاءً محشوًا برصاصِ الخيبةْ ..
إبانَ خيبةِ الانتظارِ
أشواكٌ تؤلمُني
ألمٌ قيدَ شوقْ ..
اختفتْ سطوري منكَ
وأنتَ تلوي عنقَ اللهفةِ
وتقضِمُ أظافرَ الوقتْ ..
و دمعتي.. لمْ تسكتْ ..
تعدو بسرعةٍ
نحوَ الموتِ الباردْ ..
وأنا.. ...أنا..
أسكبُ ماتبقى منكَ ومني
في آخرِ سطورِ
ميثاقِ الوفاء
قصيدةَ غربةٍ ...
رُبَّ يومٍ تعودْ ...
أو لا تعود ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق