ألستَ أنـتَ الـذي لـلحـب قـد قـتـلا
وأنـت أنـتَ الذي لـلهـجر قد عـمـلا
بـالأمس كان الهوى دومـاً يهدهدنا
والـيـومَ بات الجفا من بـعـده بـدلا
أشعلتَ نارَ الجوى في قلب عاشقـةٍ
أسـقـيـتـَهـا أمـلًا أشــبـعـتَـهـا غـَزَلا
كم مـن عـهـود الـوفـا وثَّقتها فرِحاً
اقسمتَ أن تُسكِنَ المحبوبةَ المُقلا
أيـنَ الوعـودُ التي قد كنتَ تـقسِمُها
زالتْ ومازال في قـلـبي الـوفـا أمـلا
أنتَ الذي جـهَـرَتْ عيناكَ في وجل ٍ
قالت كفى اليوم تـبريرًا لما حـصلا
قد كنتَ في حبِّكَ المكذوب ِتخدعني
لابــارك الـلَّـه فـي مَـن حـبُّــه خــتـلا
قدَّمتُ شكوى لربّ الكون خـالـقُـنـا
عـن حـكـمـه أبــداً لا أرتـضـي بــدلا
سورية-دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق