حُييتِ يا قدسُ يا أيقونةَ العربِ
نبراسَ إيمانٍ فيضاً من النُّخَبِ
أنتِ الرجاءُ لأجيالٍ لك انتفضوا
يجلو ضياك سنىً في دوحة النُّجبِ
حُييت صامدةً يا قِبلةً علماً
منكِ الهدى قبسٌ نلقاه في طربِ
سلَّ الطّغاةُ مُدىً َيبغونَ مأثمةً
فاهتاج منتفضاً جيلٌ من الغضبِ
هذي بنوكِ تلاقَتْ أُسدَ ملحمةٍ
كي تدفعَ الضيمَ عن شعبٍ وعن أربِ
من كلّ حدبٍ أتوا والحقُّ مطلبُهم
فالقدس قبلتنا من غابر الحقبِ
قد سامها نَجَسٌ إذ ما تعاوَرَها
رهطٌ صهاينةٌ جاؤوها بالكَربِ
يا ربُّ صُنْها مدى الأزمانِ قاطبةً
واحمِ قباباً نَجتْ من حمأةِ الكذِبِ
أرضُ كنعانَ فلسطينُ ومقدسُنا
نشتاقها أبداً حِصناً بلا نُوَبِ
شُدّوا الركاب فللعلياء وجهتنا
يا من حملتم بيارقًا من اللهبِ
من الحرام إلى الأقصى لنا سندٌ
اللهُ ربّي بهِ ننجو من الوصبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق