وأنتَ تصِفُ ألوانَ الشّوقِ
حدّثْهُمْ عن أقانيمِ شغفٍ
أعرتَها حبالَ الوجد ِ
ترامَتْ تجرُّ وتيني
بنصلِ الغيابِ
صفْ جوعَ حنيني لمواسمِ عينيكَ
وأنا أسرقُ ليلكةَ ليلِ خدِكَ
بأوصالِ النايات ِ
فأجدُني فراشة تقلمُ
الخطى على طوقِ أزيزِ النّارِ
وتتلذّذُ بالاحتراق
كلّما حلَّ المساءُ
ابتكرتُ عرشاً من أبجديةِ صوتِكَ يليقُ بلجَّةِ صمتٍ
كلانا تهجّأَها نزَقةُ غرقٍ
حتى طفقَ ضحيجُ الهذَيان
السّرابُ يضحكُ
والدمعُ ركلُ خاصرةَ الغبشِ
استُشهدَتِ القبل
ارتبكتِ الشّهقاتُ على نهدِ الغواية
هل تنقصُنا بلاغةُ عصفِ الرّغبات ..!
أمْ أنّنا لانتّقنُ مشاكسةَ
ثورانِ غسقٍ
ماعادَ يسفِكُ دمَ الاشتهاءِ
أحببتُكَ بنبضاتٍ
ما تخلّلها نشازُ المجازِ
ولاشقَّ سعَفُ ذاكرتِها
جرأةُ ريحٍ رثّةُ الظلالِ
وحدَهُ قلبُكَ يتنفّسُ صهيلا
تحتَ موجِ أضلعي
لأجلِ إنْ تعرّتْ عروقي
منحتَها الأمان ..
فلا تحدِّثْهم
بأنّ الشّاطىءَ كذوبٌ
أنّى تُضاجعُ الرّمالُ
خطواتِ الانتظار..
كم هي مثقلةٌ حينَ تراودُنا
فكرةُ صفِّ الحصى
لنرسمَ خارطةَ اللّقاءِ ....
الأثرُ على سُرّةِ الجوى هشٌّ
والشّوقُ بين نبالِ المسافةِ انكسار ...
أشتاقُك وكفى
حدّثهُم :
عن لونِ خبزِ العشقِ
عن رقصةِ التّنّورِ بين أثوابِ لهفتي
عن جنونِ أصابعك المرجان ..
على جنحِ الحلمِ
لا أشتهي الغروبَ إليكَ
كيما أطرقُ باب سمائك بقُبلة
لن تكونَ قِبلتي
بِلا عنوان ...
قمر بيروت *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق