غيمةٌ توشحت بعباءةٍ رماديةٍ
خجلاً من صحراءِ بلادي العارية ٠٠
صباحاً أحتاجُ إلى عيونٍ تثقبُ وجهي
لأرى من وجنتيكِ غيثاً ينهمر ٠٠
أرسمُ دائماً غابةً كثيفة
كي أجمعَ فيها الضوء
وأدقَ نواقيسَ الليمون ٠٠
ينبضُ الفضاءُ نجوماً كثيرة
كي أنظرَ إليكِ أناءَ اللّيلِ والنّهارِ ٠٠
يغرسونَ الشجرَ
في دروبي ويسرقونَ الظلّال ٠٠
الماءُ سلطانٌ على الأرض
وطيفكِ سلطانٌ على البحارِ ٠٠
الوقتُ مسافةُ الغياب
المكانُ أضلاعٌ أمامُ نبضاتٍ
الحديثُ يدورُ في أروقةِ الأحلام ؛
يا زرقةَ الطبيعةِ حين الترابُ ينام ٠٠
صبيانُ أوراقي
هم سطورُ أفكارٍ
أدمنتْ جنونَ القمرِ ٠٠
———————
البصرة - ١٣-١٢-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق