عَلَى مَهلٍ أرْخَيْتُ لِدَهْرٍ عِنَانِي
فَجَاءَتْ تَعْرُجُ إِلَى الرَّأْسِ أحْزَانِي
وَرِمَاقُ الصَّبْرِ لَمْ تَقْضِ نَحْبَها
إِلَى الآنَ تَسْرِي فِي كِيَانِي
مِنْ أيِّ كَأْسٍ شَرِبَتْ نَفْسِي
حَتَّى أصَابَ الرَخُوُ أرْكَانِي
كَمْ عَانَيْتُ حَتَّى نَبَتَتْ أرْضِي
وَعَلَى شَطَطٍ تَلوْكُ الفَأْسُ أغْصَانِي
فَلاَ جَدْوَى مِنْ رَدْمِ سَدّ ٍ
حَذَارِ إنْ شَقَّ الرَّدْمُ طُوفَانِي
يَا نَفْسُ لا تأبَهي مَهْمَا جَرَى
واَخْلَعِي عَنِ الرَّأْسِ لَهِيبَ كِتْمَانِي
لا تُستَطابُ دَرْبٌ مِنَ القَصْدِ خَلَتْ
كَمَا لا تَستَطيبُ الدَّارُ هِجْرَانِي
فَمَنْ ذَاقَ هَجْرَ الدَارِ غَصْباً
َيتُوقُ الرَّجْعَ بِلاَ اسْتِئْذانِ
لا تَحْيَا دَارٌ دُوْنَ أهْلِهَا
وَالكَرْبُ فِي عَظِيمِ البُعْدِ أفْنَانِي
أَيّاً كَانَ البَلاَءُ فَحَمْداً
لِله إِذْ مِنَ الفَنَاءِ أنْجَانِي
مَا أضْنَى مُهْجَتِي نَزِيفُ كَدَرٍ
إِلّا أنَّ نَزِيفَ الوَجْدِ أضْنَانِي
أُلاَطِفُ اللَّحْنَ سِرَّاً فِي خَلَدِي
فَيَبْتَلِعُني الصَّمْتُ إنْ بَاحَ لِسَانِي
فَمَا بَيْنَ الصَّبَابَةِ وَ المُرادِ قَهْرٌ
أبَى أَنْ أَنسَاهُ وَ يَنْسَانِي
قَدَرٌ جَاءَ وَالحُكْمُ انْتَهَى
أَأُعْلِنُ عَلَى الحُكْمِ عِصْيَانِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق