سلكت السكك وأصبت ما أصبت
وحملت ثقلا إلى ثقلي ولم أشفق ولم أفٍل ولم أزَل
أرحل وأرتحل تتعاورني زوايا مدينتي والسبل وتعويذة أمي وقرقعة بضع أبواب
تمرّ بي نابضة سابحة تختال في ظلمتها وتراود النهار
تقتات على بدايات الشروق وطلعة الفرقد النوّار
أقف.. لامفصحا عن كلمي عن مذهبي ودليلي والخيار
يا تلّة التاريخ والمجد وحنين اللغة وشراييني
وصرخة حرّة تقارع القنا وتجود :
" هل رضيت يامولاي ..خذ حتى ترضى"
****************************
تراودني القصيدة وتستبدّ بي اللغة فلا تجرؤ ولا أبوح
ترسمني متاهة للشك واليقين..
أيّها القلب اخفض جناحك لي وتلطف
لا تشعرنّ بي قلمي ... فقد غسلته توّا بين السّطور وألواح
وبشّرت الفجر أنّ صبح ليلنا تنفّس وذبلت نجومه وانزاحت الأقداح
أيها الليل ترفق بسرّها وسريرها وأسرج الشمع
حاذر على عيون حبيبتي من الدمع
تحسّس أنامل اليدين ودفء الأنفاس ورقّة السمع
كهديل يمامة تداعب ريشها المبرقع الخجول
تستبدّ بي فأطرب و يحرجني التّسآل
وتعاودني حالات القرب والتّوق والحضور
لأنوس بين تنزيه وتشبيه وإشارة ونفور
سترك يامحبوبي هب لي اصطرلاب الأسرار
آمن عوذي ولوذي وجرأتي على الأنوار
سأخلع نعلي لأنعم في هدوء بضغطة الحضّار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق