أبحث عن موضوع

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

إنها وطن ! ....................... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل / المغرب



إنها وطن ! ..

دونَ

انْتِظارٍ تتَحرّشُ

بِـي..
كنْتُ أهْملْتُها.
وكُنْتُ كتبْتُها
عارِيةً كَصَبِيّةٍ
منْذ قرْنٍ..
لا أدري كم
غبت وكنت
دونَها لا
أُحِبُّ النّوْمَ.
عاوَدتْنِي
وعُدْتُ
بِها أهْذي.
هذِهِ امْرأةٌ
بِسِتِّ جِهاتٍ
امْرأةٌ بِلا إسْم
امرَأةٌ ..
ترْتَمي فـِي
الضّوْءِ داخِلَ
الْقَلْبِ كصَلاةٍ
وخارِجَ القَلبِ.
تُداري ضياعاً
صُراخُها..
مكْتومٌ فِـيّ
وتَحْت السَماءِ.
وأُداري ..
صِراعاً مَع الكُحْلِ
وحيْرةً ما..
معَ الوَشْمِ.
كيْف أنْسابُ
كزِئبَقٍ هرَباً
مِن الكَمالِ..
مِنْ مَآرِبِها
وللآلِئِها
وليْلٍ كَهذا ؟
ها..
إرْهابُها النّهاريُّ
ضِدّي تحَقّقَ.
تنْهارُ وأنْهارُ.
أ أَهْرُبُ مِنْ
أصْباحٍ وأنْهارٍ ؟
بيْني
وبيْن الأُغْنِيَةِ
وهِيَ هكَذا..
أسْوارٌ وقبائِلُ
مُعَمَّمون ومُلْتَحونَ
وآخَرونَ
بِالآسْوَدِ والأبْيَضِ.
وبسَماتُها بِالأحمَرِ
عَلى..
مَنْ حوْلَها وعَلَيَّ
تُوَزِّعُها كَنْزاً
وتُحْصي الضّحايا.
كُنْتُ لا
أراها إلاّ خطْفاً.
بيْنَما أحْلمُ بِها
فـِي يَقظَتي..
تَحْضنُني عارِيةً
تُغْلِقُ البابَ علَيّ
فأُغمِضُ
علَيْها عيْنَيّ
وأجوسُها بحْثاً
عنْ لَحْمٍ بِيَدَيّ.
وكَيَتيمَيْنِ..
هذا ما حصَلَ
أنا فيها
غارِقاً أنْتَحِبُ
كما معَ أُمّي.
تُراهِنُ..
بِنَهْدَيْها عَلى
تَحْريضِ سَعيري
وهِيَ بـِي..
مِثْل عاصِفَةٍ
راحَتْ تنْتَشي.
ليْلُها علَيّ
أطْوَل مِن ليْلِ
الْمَلِكِ الضِّلّيلِ
ويَدُها الْخَجولَةُ
رَغيفُ خُبْزٍ..
عَلى
أعْدائي وعلَيّ.
وسبَحْنا
بعْدَ الْعُرْيِ
فِي..
بَحْرِنا الْمَحْمومِ
نبْحثُ
فينا عنْ سلامٍ.
كانَ لا مَناصَ..
اتِّقاءَ
الغُبارِ الذُّرِّيِّ
خوْف أن يَموت
النّدى كل يوم
وخَوْفَ الْحُروبِ.
حَتّى غِبْنا
عنِ الوُجودِ..
جحَظَتِ العَيْنانِ
مِنْ وجع الروح
ولَمْ تتْرُكْني
إلاّ شَظايا.
ارْتَكَبَتْ
فِـيّ مَجْزرَة
عَلى عُواءِ
الأرْضِ في حلب
وصُراخ
غَزّةَ والفرات
كانَت ..
بِدايَةَ الشِّعْرِ
ونِهايَةَ القَصيدَة.
فـِي انْتِظارِ
أخْرى طَويلَةً..
تتَعَرّي كوطن
كوْنـِيّ لنا..
والعشب والطّيور



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق