شحوبُ الأرضِ يقايضُ عيونَ السماءِ / لعلَّ أكتافَ النجومِ تقطّرُ ضياءَ السلامِ / يُعاينُ جناحُ الأملِ نضوجَ أعذاقِ القمرِ / إصفرارُ المساءِ يصبغُ المدى من الوريدِ الى الوريدِ / يلوحُ الوحوشُ بخناجرَ من نحاسٍ / في كبدِ الشمسِ تزقزقُ الأرواحُ كأنها تنفرُ الخلودَ / حالةُ الإنزواءِ في القطبِ المهجورِ من الكرةِ الأرضيةِ / هناكَ قلمُ يرتعشُ من ثقلِ ما يحملُ وسطَ مناهلِ اللهفةِ / شحةُ المدادِ والمتاعِ تحت سقفِ المطر / الأناملُ الواهنةُ تتبنّى أهرامَ الرّجاءِ / حينما يعثرُ رأسُ السّطرِ على ورقةٍ خريفيةٍ مصفرّة / قد يرثي الحياةَ قبلََ الموتِ / وبرزخَ السكوتِ / مكفهرّةٌ هي الوجوهُ من الجوِّ المغبرِّ وحفيفِ العوزِ / حركةُ السياراتِ تبحثُ - بدون جدوى - عن إستقرارِ الكواكبِ في الفضاءِ الواسعِ / القاعُ الفارغُ من الرأي السائدِ / بالإجماعِ يصوّتُ الضّميرُ/ ليسَ هناكَ قرارٌ فيتشتتُ التفكيرُ / حالما ينبلجُ صباحُ العنفوانِ / نافورةُ الشعورِ والتدفّقُ بلا إرادةٍ كالسّلسِ اللّيليّ ينتابُ الأحلامَ /عادةً يبللُ الوسائد / في كلِ شتاءٍ حزينٍ يخرجُ من خوابي المعاني / موصولٌ بالرّبيعِ العربيّ المسكينِ/ يبحثُ عن يقطينٍ يغطّي جسدَهُ العاريّ من زغبِ الثّلجِ/ حرارتهُ النّتنةُ باتتْ قابَ قوسٍ أو أدنى من خطِّ الاستواءِ/ السّمرةُ هي الهويةُ والداء / الشارةُ تضاريسُ الوجناتِ / كادَ الكون يدنُو من القولِ حد الإندماجِ٠٠ يكفينا الإنصياع٠٠
١٠-١٢-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق