أبحث عن موضوع

الأحد، 11 ديسمبر 2016

حبيبتي................... بقلم : باشا الياس // العراق



أوْدَعْتُ في قلبِها المرهونِ محبَرَتي
كيْ تَرْسُم العِشْقَ أشكالاً و ألوانا

كيْ تَكْتُب الشّوْقَ مُزْداناً ألَمَّ بهِ
نأْيٌ وَ هجْرٌ يُعيدُ الحُبَّ مُذْ كانا

في مُهْجَتِي هاجِسٌ أنّ الحَنينَ دَمٌ
يَسري بِجِسْمي يحيلُ الماءَ بُرْكانا

كَتَبْتُ فِي لَوْحَةِ العُشّاقِ مِلْحَمَةً
بِالحُبِّ تَسْمو, تَزيدُ النّفْسَ إيمانا

أنْ لا أواري شُعوراً كنتُ أكتُمُهُ
حيناً مِنَ الدّهْرِ, أَو أُلْجِمْتُ خَشْيانا

لَيْسَ الْهَوى أنْ تَكون النّفس راضِيةً
عن خِلّها , و بغتْ منْ خَلفِه شانا

بلْ أنْ تُضَحّي وَفِي بَعْضِ الْهَوى أَمَلٌ
و تَأْمَلُ النَّفْسُ إِنصاتاً و عرفانا

صمْتُ يؤرِّقُها و العذْرُ ينْحَرُها
لو أنّها فَقَدتْ في الهَجْرِ إنسانا

حَبيبَتي مُهْرَةٌ يَسمو الجَمالُ بِها
و الدّوْحُ يَخْتالُ في الأرجاءِ جَذْلانا

تَفوحُ عِطراً كأنّ المِسك يَسْكنها
أو أنّها أوْرَقَتْ في الدّوْحِ ريحانا

عُذراً , حَنيني حَنينٌ لَمْ يُساوِرُهُ
شَكٌّ و لا أنزَوي في الحّي حَسرانا

في حَرفِها فرجٌ في مشيها غَنَجٌ
لَوْ وَطّأَتْ حَجَراً من حُسنها لانا

في خَدِّها من نَداه الوِدقُ مبتهِلٌ
في صَدرها سِحرُ ماروت الذي بانا


أَطْرافُها ياسمينُ الدّوح يحسدها
من نفحةِ المسك قدْ قُدَّت وقدْ زانا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق