أبحث عن موضوع

الأحد، 11 ديسمبر 2016

النداء الاخير .. لقلب آن احتضاره ( قراءة في قصيدة (حنين ) للشاعرة المغربية نعيمه محمد كسكاس ........... بقلم : وليد عيسى موسى // العراق



لم اجد تفجرا مكبوتا لبراكين ثائره عابره للقارات .. كما انتابني من شعور
مازوم .. وانا اقرا سطور قصيدة الشاعره المغربيه نعيمه محمد كسكاس .
تورد قصتها وهي في كامل قواها معلنة وبصوت لايقبل الشك تمردا على المالوف من عادات وتقاليد واعراف لتعترف علنا بما كان قد طفح من كيل عذاباتها المريره .. وفاق كل احتمال .
ولا تبتدا الشاعره حكاتها منذ لحظاتها الاولى .. لانها على مايبدو قد اوجزت بفعل تكرار في التصريح تحت جنح بوح خفي مستور لمن يعنيه الامر . وكان في الامر خطب ما دفعها عنوة لذلك ؟ .
توجز الشاعرة بداية مرحلة ماقبل انفلات الحال وخروجه على قدرتها في السيطره عليه بالقول :
( مهرت ليلي لقلبك .
فتدلت عناقيد الحكاية على الف رعد . )
والمهر لغة ( مهر الشخص الشىء / بالشىء / في الشىء : اتقنه وبرع فيه واجاد .( معجم المعاني الجامع ) .. فهي بهذا كانت في غاية الحرص والاخلاص وتفاني الذات في ان تكون له مملكة قد اسلمته مفاتيح ابوابها العصيه .
( ومهر الرسالة الرساله : بصمها بالخاتم / قاموس المعجم الوسيط ) .. يؤكد لنا انها
قد منحته حبا مطلقا وعشقا دائما .. كان تقدمة وثاق هو حب ابدي لارجعة فيه. وتفان في الحرص والحفاظ عليه وديوته الابديه .
تواصل الشاعره فعلتها المتمرده على تقاليد واعراف انهكت صبرها حتى افقدته صوابه .. في ان تفتح ابواب مملكتها لتعرف لاقيود فيه ..لتنتقل الى الاعتراف من
ان من هو في لهفة حارقه وشوق عتي الموج غاضبه لايقتصر على طرف موجع واحد
بل تجاوز الامر الى
( الجوري ) ..
الذي كان رسول المحبه الدائم بين لقاءات العشق النتجدد . الذي كان يمتاز بصفة خروجه عل الاعتياد .
( .. وحكايا الجنون ) .. ليس من المحبين حقا لايدرك ولا يعي حين يكون الحب قد ارتقى الى مديات الجنون مرحلة .. فهي الخروج على كل قيد وتجاوز لكل الحدود . عاصفه تلمغامرين معاقرين المحبه الجارفة لذة متوجة عاتية ك الحكايا التي كانا يبحران خلالها . والتي بات لاجلها ..
( يبحث عنك حرفي ..
في معتكف السهاد )
فارق بات في اقصى مدياته عذابا والما .. حتى بات لاالحديث ولا الكلمات بل الحروف تبحث عنه في دروب النوى المر . اذن فالعاشقه الثابتة الوفاء باتت تعيش مرحلة انتظار طال امدها وجرحت شدتها قلبا وارقت روح واجهدت بدنا .. وقد كان للحظات الانتظار المريرهوشدة التوجع ماكان ان حدى بالجسد الذ يؤن اشتياقا ولهفة لما كان من ابحار ولذائذ جارفة حارقه.. الى ان يتمرد ويشهر عما هو فيه وما عليه من زازال حمى الحب وانتظار الغائب الخاظر . حتى بات على مشارف موت بطىء يوشك ان يلفه بعبائة الصمت والسكون الابدي :
( تمرد بدونك غصني العتيق .
وصار يئن احتظارا ! )
___________________________________________
نص القصيده ( حنين ) للشاعره المغربيه نعيمه محمد كسكاس
____________________________________
مهرت ليلي لفلبك ..
فتدلت عناقيد الحكاية على
الف رعد !
يسال عنك النبض الرقيق وحكايا الجنون
يبحث عنك حرفي
في معتكف السهاد
تمرد بدونك غصني العتيق ..
وصار يئن احتظارا !
____________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق