وأقولُ (ربحى) وهي ربحي لم تزلْ
فــــي الحالتين محبـــــــةً وغراما
وأقــولُ من لي بعد شيبي والهوى
فيهـــا الهـــوى قد صار فيَّ مـداما
وأســـيرُ حين أســـــيرُ فوق ترابِها
فإذا التــــــــرابُ الهاشميُّ تـرامى
طـــــابتْ خؤلتهــــا بطيب عمومـةٍ
وبـأهلهــــــا يغــدو الكــرام كرامــا
ربحــــى ويا ربحــــى اذا مـا قلتها
خرجت بفــيَّ صبـابــــــــةً وهيامـا
زوج وأمٌّ وهي عشـــقٌ في الهـوى
وصديقــــةٌ صـدقتْ علـيَّ قيــــامـا
وخليلــــــــةٌ و حبيبـــــةٌ وطـبيبـةٌ
عن كل ما قـد ســــاءني تتحـامى
كم ذا ُ غدوتُ كمثـــــــل طير حائمٍ
فاذا بها قفصُ الرجــــــــوع سـلاما
في العســر والإيسار وهي كنحلةٍ
لمّــــــــا تقل ( أفٌّ ) إليّ كلامـــــا
وبنيَّ في جنبـــاتـــــــها ربَــتهمـو
فغــــــدا بهــــــــم أخوالهم أعماما
عبـــــــد وزين العـــــــابدين تمثلوا
من أمهــــــــــــم أُمّــا تكون إمـامـا
وبنـــــــــاتي الزهـرُ الطــهورُ توثقوا
من حبــلها حبلا يتـــــــمُّ تمــــامـا
وأنا ابنها فيهــــــــــم أطيب بطيبها
وبطيبــــــــــها من حولــها نترامـى
ربحى أشـــــمُّ بعطرها في ريحـها
متنشـــــقا منها الحيــــــاةَ خزامى
كــم ذاقــــــت الإملاقَ ممــا كنته
والثغـــــرُ يبرقُ ضــــــاحكا بسّــاما
كـــــم دمعــةٍ تجري بوسط عيونها
وتجيئني ضحـــكى ببشْــــــرٍ داما
وتكــــــــــون معسرةً ولا أدري بهـا
بــــاعتْ عليَّ متــاعــها استرحاما
لم تبقِ لــــــي ذهبا ولا مـا يقتنى
من ملكهــــــا ...بــاعته حيث أقاما
أعطتنيَ الحـــــــــبَّ الذي ما ذقته
إلا بهـــــــــــا حتى صبوتُ هيامـا
وتحملتْ نــزقــــــي وكل تنـاقضي
صـــــامت عن الاخطــاء فيَّ صياما
ربحى وكيـــــــف أردُّ بعض جميلها
في كل شئ قـــــد رعته ذمـــامـا
أأردُّ دمعتَـــــــها التي تبكــــي بهـا
في الســــــجن مثل بكائها الأيتاما
أأردُّ دينـــــــــــــارا تقاسمــه معـي
من لي بدينـــــــــــــارٍ رمته صرامـا
أأردُّ دافـــــئَ حضنـــها فـي غربتي
في الســـجن وهي تكابدُ الأحكاما
أأردُّ مـــــــا أخفته من هــــمٍّ بهــــا
بين الســــــــــجون قعـودها وقياما
يجزيك رب العـــــــرش خيــرَ جـزائه
عنّي وعن حبّي الســــــلامَ سلاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق