ساقصُّ عليكَ نبأها…..
لَمْ تَكُنْ بلقيسَ..
ولا دلّني الهُدهدُ على عرشها…..
ولستُ مؤرخاً مجيداً..يهتمُ بالفتوحاتِ الزائفةِ
وخرافاتِ المُدنِ… ..ولعنةِ الآلهةِ……… ..
كنتُ مسبوهَ العقلِ امامها..
كيفَ ناولتِ الصغيرَ نصف القرصِ وقَبَّلَتِ النصفَ الآخر……
كيفَ حاولتْ ان لا يسقطَ غطاء راسها. فَيحمَرُّوجهُ
الرصيفِ خجلاً…… .
كيفَ تُحطِمُ الرياحُ طواحينَ العمر.. وتُكسِرُ اعوادَ السوسنِ…
كيفَ اقنعت الآخر بانّ الحساءَ هذه الليلة سيكونُ طيباً… .
لِمَ لم يركض ْ ُْ صغيرها كباقي الصبيةِ خلفَ اسرابِ الأوزِ…… ..
من أينَ جاءتْ بكلِّ هذا الاطمئنان. ولَمْ تكن عابئةً للغدِ……
كيفَ تفيأتْ بسجادةِ صلاتها ورَتَلّتْ سورةَ الحمدِ
لماذا……
تَحَجَّرتْ ادوات التمني….. ولَمْ اقوَ على استنطاقِ الحرفِ… ..
كيفَ ارتِقُ جيبَ الشتاءِ كي لا يمرَّ بناصيتها….
كيفَ ادفعُ باصابعي المُتكلّسة قطرات الدمعِ
غريبانِ… ..انا وهي…
فلَمْ تكن هذه الليلةُ احلامنا هادئةً
ربي يوفقك أستاذنا الغالي
ردحذف..