أبحث عن موضوع

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

إنصات إلى صوت القلب...24 (دروب التراب )................... بقلم : عباس باني المالكي // العراق





لا وسحرك كنت كلما أكتب أسمي أتذكر أسمك وكأنه الاسم الخفي تحت جلد حروفي النابضة بك ...
سأترك نهر الأيام يعاند عطش شواطئ الأعوام التي أخرست أمواجي بعيدا عن خطاك ..
كنت دائما أتفرد بطيفك مع القمر الوحيد الذي يناغي نافذة الضوء التي تجمع كل هذه النجوم لتكون الياقوت الذي يتجمع على جيدك ..
لا تقولي أن غدا قريب وأنا انتظرتك قبل أن توزع الأرواح على الأجساد ، وعلق انتظارك في هواجسي في كل العصور كفتنة الضوء التي لا تخفت أنوارها مهما كان بحر السنين الضوئية يطول ..
حين أمر على مدينتك تعتقلني الأحلام لا أستطيع أن أهرب منها إلا داخل أضلاعي فأجدك الأنثى التي ترمم انتظاري بكف روحها التي توزعت في دروب شراييني ...
أحاول أن أتحاور مع ذاتي فلا أجد سوى دروب التراب التي ترميني بالحجر لتدمي ذاكرتي بدم النسيان فأرجع إليك دون شروط سوى أن أرى فتنة نافذتك وهي تحتضن النهار قبل الشمس كأنها عصور الضوء الباقية على الأرض ...
قد غيبتك الأقدار عن صدري ..
تعالي فكي شفرة الموج المدفون فيه منذ أن سرقت حكاياتنا تلك الشوارع البعيدة في حتمية الانتظار ...
تعالي فكي أسرار الذبول عن كفي قبل أن تلوح لها الحياة دون موسم تلاقي كفينا لنصعد إلى قمة فرحنا الطفولي في زمن شيخوخة الزمن الرابض بالحسرة واليأس من تلاقينا وكأننا ثمار الجنة التي نزلت إلى الأرض ...
هذا نزيفي خذيه إلى شرايينك لتسمعي دوي قلبي باللهفة والحنين إليك
هذه روحي خذيها كالفراشة لتنام على أزهار كفك فلم تعد الفصول تمر على أزهاري بعيدا عن كفك
دعي ضحكتك تسمعها السماء لتعيد لي فرحي المفقود منذ عصر الأحلام بك ...
أخاف أن أزحف إلى الليل دون شمسك فأسقط في بئر خيبة روحي بعيدا عنك...
تعالي خذي كل ما تشائين من عمري فقط رقمي أيامي على خطوط يديك قبل أن يراها العرافون لأني أخاف أن يأتي غد دون ثوب الحنين إليك وتنقشنا الأقدار كالخطوط المتوازية في قراطيس الأعوام
وتسقط أوراق السماء كالرعد في أيام الشتاء ويضيع صوتنا في لجة احتضار زمن روحنا بلا تاريخ الجمع لأنفاسنا ...
لا تجعليني غريب عن نفسي وكأني أسكن جسد رجلا أخر، وروحي تظل تطوف عليك حتى عصور النهايات البعيدة من الحياة ..
مدني لم تعد مدني سوى وهم الغيم في الصيف وكأن السراب تقاسمها بالجور علينا وعلى عشقنا المتهم أنه قريب من عيون الملائكة في السماء ...
هل يبقى نزيفي شارد في مجرات الحنين إليك وأنا لا أقبض على قلبي في عواصف الحب فيك

تعالي أغسلي دروب الروح إليك وعلمي أن للزمان أسماء غير الأسماء الرابضة في دفتر الأعوام التي غسلتها دموعك حين أهمس بعشقي إليك ...
متى تكتفي الأحلام بالهجرة إليك وأنا أشجاري خاوية من انتظار الموج الذاهب إلى كف السماء ..
هل أصبر ما بعد الصبر لأرى عينيك التي نامت فيها السماء حين مرت النهارات على كفك كأنك كل ما تبقى من روحي على الأرض ...
سأصبر ما بيدي غير التلويح إلى السماء لأفك عقر التمني من هذه الأقفال ... وأصبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق