سيزيفيات / Omar Dodeen
في عتمة الليل...
وزمهرير الرياح... وصوت المطر...
ألجأ إلى فراش وثير...
يغمرني ساعات في انتظار الفكرة...
تراودني... تتجاذبني...ثم تتجنبني...
ترقد هناك... ترحل مع الريح...
وتسكنني الآه وحدي...
ثم تسكبني دمعةً...
؛؛؛
هكذا أنتِ تزورين!!!
هذا فِعْلُكِ بيَّ...
تأسرينني في حيرةٍ...
ورغم البعد أنتظرك...
رغم القسوة أطلبك...
رغماً عني؛
أهاجر إليكِ عبر بوابات أفكاري...
؛؛؛
أيا ربيعاً يراقب فصول حياتي؛؛؛
أيا رقيباً يصنع مأساتي؛؛؛
أيا حبيباً يقتلع شراعي...
ويتركني وحدي والسفينة...
أما آن لك أن تتركيني وحدي؟؟!!
لِمَ قيدكِ يأبى فراق يدي؟؟!!ألستِ هناك تضحكين؟؟!!
وأنا أسمعك فأغرق في بكائي...
؛؛؛
أحزن علينا؛؛؛
على طائرين حريتهما في قفص...
وسجنهما بستان بلا أزهار!!!
أتذكركِ؛
كلما ارتشفت قطرة ماء...
كلما نظرت لزرقة السماء..
كلما راودتني فكرة حمقاء!!!
؛؛؛
أحمقٌ أنا...
لا أدري... لعلك تعرفين؟؟!!
وإن كنتِ لا تعرفين؛
فأرجو أن توضحي لي "عشق المجانين"؟؟!!
؛؛؛
أرجوك يا أنتِ...
دعيني وحدي...
اتركي قلبي هناك لعله يفرح بياسمينةٍ بيضاء تشبهكِ...
ارحلي... هاجري مدن أفكاري...
دعيني أرسم صورةً أخرى هنا...
لعلها تنازع صورتك المكان...
؛؛؛
أَوَتعتقدين بأني قادر؟؟!!
أَوَتظنين القلب مسافر؟؟!!في قرارات مدينتك ألقى عصاه...
وفي شوارعك الممزقة سُكْناهُ...
؛؛؛
:
:
سيزيف
(من أرشيف الكلمات)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق