عندما نستيقظ من حلم
جاءنا من كلاب الصيد
يخطفنا من بياض الثلج
نرى ريش النوارس
أين أحلام البراءة ؟
أين الدموع اليابسات؟
أين الخريف ؟
يضرب أصابع المطر الحزين
كل الآهات والصلوات
والدعوات تهرب
من الأصوات الخافتة
كنت علي ظهر جمل
مرسوم علي سقف حائط
بحثت عن جدران الحجرات
وعن الهوى عند أهل الهوى
نستيقظ في اليوم التالي
.. متأخرين
أيدينا علي حقائبنا
نكلم الفراشات المتعبات
حين نتصفح وجع الأماكن
ونهرب في العيون الذابلات
غايتنا أن تخلوا الشوارع
من عيون التلصص
من نداءات السنابل
من رايات الظلال
نلملم خطواتنا
من أرصفة الايقاع
كحيوانات هاربات
من مدن البوليس
كم أتمني لو كنت عصفورا
الملم جسدي من عيون الصيادين
عطشان
على سلك ألهوي
عطشان
من كلمات غادرت الحناجر
عطشان
من ملامح يجمعها الصمت
قل سأزرع حقول الكلام
من شهوة لغة الحمام
وصدورنا كمساحات خوفنا
رعب .. وعويل طفولة جديدة
لا نضيع مناديل الليل
علي ظل الدموع
هل أصعد إلي زوايا المقاهي ؟
خوفا من صبري
من أيامي
وأقول .. وداعا
لجرحي الصغير في فراشنا
هو لا يرانا في حالة الغروب
ورائحة الخبيز
كرائحة السجائر
في ثياب القطار
وأنا أضع يدي علي فمي
وهي تضع يدها على غرفتي
لا أسمع صراخ الطفل المذعور
في داخلي
سأضع مفتاح البيت
في جيبي الداخلي
كالمراهق يعبر الحكاية
يجلس
ويري
حكايته
حين أنسل من أريكة الحزاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق