القلبُ ينزفُ مستغيثاً شاكيا
ويئنُّ مكلوماً حزيناً باكيا
والروحُ ثكلى مذْ جفتها روحُها
والله يعلمُ ما أعاني ما بيا
جفَّتْ دمائي في العروقِ تخثَّرتْ
والغمُّ أمطرَ فالدموعُ سواقيا
بالأمسِ كانت كالنَّدى تُحيي المنى
بيباسِ عمري تستحثُّ شبابيا
كانت تُطلُّ تُضيءُ ظلمةَ مهجتي
وتُشيعُ في حلكِ الشجونِ رجائيا
وتعيدُ لي صورَ الفتوةِ والهوى
فتؤجِّجُ النيرانَ في أحشائيا
كم كنتُ أسهدُ في الليالي حالماً
أن التقي في الصبحِ وجهَ حبيبيا
وأصيخُ ملهوفاً أمني مسمعي
نغماً يدغدغُ خافقي وحواسيا
والآن أطوى في الثلوجِ وغربتي
زنزانتي تبكي وترثي حاليا
تبَّاً لها الأقدارُ أفتتْ بالنَّوى
فطرتْ فؤادي قوَّضتْ أحلاميا
فغدوتُ مسلوبَ النُّهى متهدِّماً
وتناثرتْ فوق اللظى أشلائيا
فارقتُ روحي يوم غادرتُ الحمى
وغدوتُ ظلاًّ هائماً متهاويا
أودعتُ حمصَ وديعتي متمنياً
ربِّي يصنها يستجيبُ دعائيا
حتى أعودَ وأنتشي بلقائها
فتعودُ أحلامي وأفراحي ليا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق