ها أنا ذا عدت
أجرُّ أذيال الحنين
ونبضاتُ الشوق
تحطمني
في يوم عيدك !
أمتهن الرحيل
كأسراب النوارس
تسري في شراييني.
تضمني ٱبتسامة
يأتي أريجها
من حقول الخزامى!
تناديني من أقاصي الروح :
" ما أنت تلك التي تقتات
بفتات الأحلام !
مالصبر إلا للفرج وليس للحرج،
لاتنثري الياسمينَ على أحفاف الردى! "
كنت أفِر من درر كلام
كما أفرُّ الآن إلى زحام
الذكريات...
عُدت أردده حكما للأطفال
بحرقةٍ بالغةِ المرار.
أعرف جيدا ذاك الظل الريناد
الذي يسكن بؤبؤ العين
يتشبَث في تلابيب التويج
يغرب شمسا باردةً، تُثْلج القلب
كما كنت أتشبث
بتلابيب منديلها* المخطط
بالأحمر والابيض.
ياعيونَ جنتي!
ياعيونا كانت تدَّخِر الفرح
لتصرِفَه ٱبتسامات
في يوم كالح الملامح !
أعلم جيدا أن لله
إرادة نافذةٌ
ولكني أراني أسير
على درب الردى...
كل شيءٍ هنا غريب
ولا شيءَ يعجبني
كل حيًّ يُحبطني،
ٱنكمش العمر من غدر
معشر الأحباب.
اليوم عيدك
ولاعيد لي بعدك
في هذا المنفى...
أريج الذكرى يخطفني
إلى هضاب النسيان
أتوارى بحثا عن عدم
وأُلقي السلام على من
ٱعتصروا الروح
في اللامنتهى....
21 مارس 2022م
*المنديل : ايزار تشد به النساء القرويات في شمال المغرب على خصرها
وهو لباس تقليدي من أصل اندلسي.
*المنديل : ايزار تشد به النساء القرويات في شمال المغرب على خصرها
وهو لباس تقليدي من أصل اندلسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق