أبحث عن موضوع

الاثنين، 24 سبتمبر 2018

نصف احتراق ......................... بقلم : صفاء الصحاف // العراق





ألباب

ذَاكَ الشق المنظم فِي الجِدَارِ

مَتَى مَا تشرق الشّمس

يَنتابه ألأسى

ويئن كثيرا !!

يلفظ قَطعا خَشَبية باليه

وَيُصْمِتُ إِذَا مَا صَفَعته الريح ..

صريره

كصُرَاخِ فتاة

أَطَلْت بِوجهها الناعم

عَلَى جَهنم

و بِالقرب منه

كَانَتْ تَتَدَلَّى سدرة

يعود تأريخها

إِلَى السادسة من عمر جدي

تَحمل الحكايات التي تتقاطر

حروفها الموبوءة بالحرمان سلفا

فِي كل صباح يتجمع أطفال الحي

يلتقطون بأثوابهم ثمارها الصغيرة

أُمِّي..

تهديهم الحلوى

المصنوعة من التمر

وألصراريخ الورقية

وتسأل عن أحوال أمهاتهم البائسات

الباب ..

يتذكر أمي جيدا

كلما نظر الى وجهه النصف محترق

في ماء المطر الراكد

و كعلي

تعلق ثوبها بترابيس الباب

ذات يوم

فتحته شظايا صاروخ أعمى

ابتسمت

وتعانقت مع أطفال الحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق