أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 26 يونيو 2018

شادية العودة .................... بقلم : عبير محمد / مصر


يا شادية الصمود
على قيثارة روحك الناضجةبالصبر،
يا أنثى العبير المنهمر بالبراعم
على أمواج عشقك الهادرة
الخاشعة بصلاة الحب
الآتي من سماء حواسك
الممطرة برهف البوح
الزارع بتلات الضوء العصية
على برد مسافات الضباب
وأسمال الغربة المعتلية
أغصان غيم الأمل بشغف مناك،
أنت هنا حورية من ماء
وبساطك يأخذك إلى حقبة البلور
فتغفين على شواطئ الفيروز
إن شعرت ببرودة الكون
المتعجرف الأيدي في زمن العري
الذي تاهت دروبه وأفرغ من نعمة الحب.
الورود وهنت والف ذراع تمتد
لتقطف أحلامها
وتخنق شفاه الحب بعقول معاقة النبض
وتعبث بزوارق فجر الحالمين.
وأحببت الانعتاق من عنق الظلام
والعبور بحلمك من كل ذياك الجنون
وتلك الخرافات
فاحضني أوجاع أرقك
واطعمي روحك الكثير من الحب
وأنت تخوضين رحلةالسماء الخالدة،
دائمة الحضور بحثا عن الحقيقة
في شوارع القمر العتيقة
بلغة الشكر الواضحة
وحديثك الندي الرقراق
كأحاديث العصافير الحالمة
التى لا يستطيعون ترويضها.
***
يا طفلة تتدلى
من بين أصابعها خيوط الأمنيات
فتحدث إشارات المعجزات
أعلني صوت عطرك
واقبلي من شواطئ القلب الدافئة
واكتبي أنفاسك الطاهرة أنشودة الشوق
حين اشتعلت نواقيس النداء
بحنين وجد عابق...
إن كنت ترغبين في رؤية
قوس قزح
فعليك أن تتعلمي كيف تكونين
حارسة للضوء
دمعات للغيم الماطر بالحب
فتطفئين جمرات ثلج الآهات
لتعرفك كل نغمات الحياةالمتجددة
لتمشطي بقصائد حلمك النجمات
لتجيئي بكل يقينك
بأريج النور وبتلات رغد الفرح
التى تضوع بالمحبة والسلام...
***
يا سيدة العطر
بعيدا عن رياح الشك
كوني النور الذي بعثك غيمة عطر
خبأ القدر في عينيها سر الوجود...
***
أيتها السيدة المسافرة الأبدية بالأحلام البريئة
إلى مواسم النقاءبأبجدية الياسمين
ترقبي نماء روح النور في روبي الآملين..
***
يا أنثى ثقافتها الوفاء
تداوي بالغفران جراحها،
لأن الحب وحده الخلاص من الخطايا
ستحصدين سنابل النور
وتشرق من شفتيك ابتسامة الشمس
وغابات الزيتون لتقول وضوحا
أننا عائدون ولن نحترف اليأس
وتقهرنا خرافات الدجالين
وسنصون ميلاد أمنية النور
حين يطل الفجر
من جفون المحرومين الملهوفين
ليبتسم الماء في مروج الصباح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق