أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

رحيل بلا وداع ................. بقلم : سامية خليفة / لبنان








تثملُني رائحةُ الماضي
أجوبُ طرقاتِ الذكرياتِ
مترنحةً
الشَّالُ عنْ كتفي ينسدِلُ
ألملمُ الحروفَ
أوراقاً خريفيةً
أجمعُها فتصير غيوماً
أطلقُها نحوَ السَّماءِ
وأنادي الغيثَ أستسقيهِ كي يغسلَني
وأعودُ لأنفثَ في الغيومِ حتى ترحلَ
فلا تمحو آثارَ الطَّريقِ
المؤديةِ
إلى حيثُ
رحلَ حبيبي
حاملاً معَه في حقيبةِ الزَّمن
الضحكاتِ واللّهفاتِ
كم مرة حيرني
كم مرة هجرني
تاركاً صقيعاً في الروحِ
وجمراً من دموعٍ
كم مرة الحديقةُ الغنَّاءُ أمستْ بِلا طيورٍ
وأشجارُنا الخضراءُ تلوَّنَتْ بالجفافِ
حين داهمتْها رياحُ الجفاءِ
وجرار الكنوزِ فرغتْ
وخوابي الشهدِ تكسَّرَتْ
لن أقولُ وداعاً
أنت لي ما قلتها يوما
أدرت ظهرك ومضيت
ثم بلا موعد إلي أتيت
أنا حبيبي ما اخترت النهاية
لقصَّةِ حبٍّنا
لأنَّني أؤمنُ بإرادةِ حب
تخطى جروحَ الأشواكِ
ببلسمِ الآمالِ
وغفرَ الخطايا
بمياهِ التَّوبةِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق